أهلا وسهلا بكم

في موقع المعلومات – مولدات الكهرباء العاملة بالرياح في إسرائيل

طوربينات الرياح

نواجه الازمة المناخية

ننتج الكهرباء الصديقة للبيئة

نتوقف عن تلويث الهواء والبيئة

طاقة كهربائية من الطبيعة

عن الرياح وطوربينات الرياح

الرياح هي ظاهرة طبيعية تحصل نتيجة ارتفاع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية من قبل الشمس .يتم تحديد مجرى الرياح من خلال عدّة عوامل، مثل: البنية الطبوغرافية وغيرها. استغلال طاقة الرياح هو أمر معروف جيّدًا للإنسان، وذلك منذ بدء الاستخدام القديم للأشرعة في الملاحة البحرية. كما تمّ تأريخ أولى طواحين الهواء للقرن الأول في اليونان القديمة، وابتداءً من القرن الـ 11 ازداد استخدام الرياح في أوروبا للأغراض الزراعية، لطحن القمح ولتشغيل الماكينات.

أنشئت أول طوربينة لإنتاج الكهرباء في نهاية القرن الـ 19 في اسكتلندا. وابتداءً من سنوات الـ 80 من القرن الماضي، توسّع نطاق الاستخدام التجاري لطوربينات الرياح لإنتاج الكهرباء، وأصبحت مئات آلاف طوربينات الرياح التي تتواجد في أنحاء مختلفة من العالم، تقوم بإنتاج كهرباء نقي غير مسبّب للتلوّث. أكثر من 11% من الكهرباء في أوروبا يتمّ توليده اليوم من طوربينات الرياح.

على سبيل المثال، تقوم الدانمارك بإنتاج أكثر من %51 من الكهرباء المستهلك في الدولة بواسطة طوربينات الرياح، وفي أيام معيّنة من السنة يتم إنتاج كافة الكهرباء المستهلكة في الدولة من طاقة الرياح كما وتوفّر طاقة الرياح في إسبانيا، الكهرباء لأكثر من مليون منزل.

وكذلك الأمر في العالم العربي، هناك زيادة دائمة في عدد الدول التي تنتج الكهرباء من خلال طاقة الرياح. الأردن، المملكة العربية السعودية، التي سيتم بهما استثمار 200 مليار دولار في السنوات القادمة لإقامة مشاريع كما وأعلنت سوريا مؤخّرًا، بأنها في طور إنشاء مزرعة لعشرات طوربينات الرياح. ويأتي هذا المشروع لإعادة بناء الدولة وتوفير مصادر طاقة بديلة.

إنشاء طوربينات الرياح لا تنتهك ملكيّة الأرض. تمكّن طوربينات الرياح في المقابل من استخدام الأرض لإنتاج الكهرباء إلى جانب الزراعة أيضًا ويرحّب المزارعون في جميع أنحاء العالم بإنشاء طوربينات الرياح على أراضيهم.

الكهرباء التي يتم إنتاجها من طاقة الرياح هي كهرباء نقيّة وغير مسبّبة للتلوث، وتأتي بدلًا عن إنتاج الكهرباء في محطات التوليد المسبّبة للتلوث، والتي يتم فيها حرق الوقود (الفحم الحجري، الغاز الطبيعي أو أنواع أخرى من الوقود). تعتمد سلة الوقود المتوفرة لإنتاج الكهرباء في إسرائيل، أساسًا، على أنواع الوقود المسببة للتلوّث، مثل الغاز الطبيعي والفحم الحجري.

تمّ حتى اليوم في إسرائيل المصادقة على عدد من مشاريع تختصّ بالرياح في هضبة الجولان، ومن المتوقع أن تتحوّل هضبة الجولان في المستقبل، إلى "أرض الطاقات المتجدّدة" في إسرائيل، لتوفّر فرص اقتصاديّة كثيرة، من خلال توفير مئات أماكن عمل وأماكن سياحية للمنطقة.

طوربينات الرياح وصحة الجمهور

طوربينات الرياح وصحة الجمهور

فيديو يشرح كيف تعمل طوربينات الرياح

تاريخ طوربينات الرياح

لماذا هنالك حاجة لحقل طوربينات رياح؟

تنتج طوربينات الرياح الكهرباء النظيفة والصديقة للبيئة، وهي تحلّ محل إنتاج الكهرباء المسبب للتلوث الذي يتم من خلال حرق أنواع الوقود المسببة للتلوث في محطات توليد الطاقة، وتساهم من خلال هذا في تقليل تلويث الهواء وتلويث البيئة. هنالك علاقة مباشرة بين حرق الوقود لإنتاج الكهرباء وبين المخاطر الصحية، بل والوفيات لدى بني البشر. بحسب معطيات الـ OECD، يموت نحو 2,500 شخص كل عام في إسرائيل بسبب تلوث الهواء، ويصاب الآلاف بأمراض الرئتين.

بالإمكان تقليل تلوث الهواء الناتج عن إنتاج الكهرباء، بل وإلغائه نهائيا في المستقبل من خلال الانتقال إلى إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة.

يعتبر إنتاج الكهرباء بواسطة حرق الوقود في محطات التوليد مسؤولا عن انبعاث مختلف أنواع مسببات التلوث التي تسبب مسّا مثبتا بصحة الإنسان: أوكسيد الكبريت So2، أوكسيد النيتروجين NOX، جزئيات PM، وكذلك الرماد، الزئبق، السيلينيوم، الكروم، مركبات الديوكسين والفوران، مواد بوليميرية. يقلل إنتاج الكهرباء بالطاقة المتجددة من انبعاث هذه الملوثات ويساهم مساهمة مباشرة في تحسين صحة الجمهور.

يرتبط انبعاث المواد المسببة للتلوث، كما ذكر، ارتباطا مباشرة بالإصابة بالأمراض والوفاة، وبحسب بحث جديد (تم تمويله من قبل وزارة الطاقة الأمريكية) في الولايات المتحدة، أدى نشاط حقول طاقة الهواء والطاقة الشمسية إلى منع وفاة 12,700 شخص على مدار فترة 9 سنوات منذ 2007, للمزيد من القراءة حول الموضوع...

يقلل الانتقال لإنتاج الطاقة المتجددة أيضا من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمسؤولة عن ارتفاع حرارة الكرة الأرضية والأزمة المناخية. يعتبر انبعاث غازات الاحتباس الحراري من محطات توليد الكهرباء السبب الأساسي لإطلاق ثاني أوكسيد الكربون CO2. هذا الارتفاع بحرارة الأرض هو كارثة عالمية في صلبها سلسلة من عمليات المس غير القابل للإصلاح بالنظم الحيوية (إيكو سيستيمس) الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انقراض عدد من أنواع الحيوانات وكذلك المس بمستقبل البشرية على سطح الكرة الأرضية.

التأثيرات المتوقعة لارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية وتفاقم الأزمة المناخية:

المس بالسكان

من شأن التغييرات المناخية أن تؤثر على الثروة المائية وعلى البحر والشواطئ، ومن الممكن أن تسبب، من ضمن ما تسببه:

الزراعة والتحريش

تغييرات في المحاصيل ومناطق الزراعة، بالتجارة الزراعية والمس بالقدرة على ملاءمة الأحراش للتغييرات المناخية.

المسّ بالتنوع البيئي

نظم الحياة البريّة: تغييرات في ظروف حياة الحيوانات والنباتات وانتشارها. انقراض بعض الأنواع وتكاثر سريع لأنواع أخرى.

الآثار الجيوسياسية

تأثير التغيير المناخي على الدول المجاورة (تهديد استراتيجي). تنضم هذه التأثيرات إلى الضغط الكبير الذي يسببه تكاثر السكان على الموارد الطبيعية، وتستدعي اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسات، تحديد الاستراتيجيات، وإعداد خطة لمواجهة التغيير المناخي.

 
 

نقلل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بالأرقام

  • 3MW

    طوربينة واحدة

    تنتج طوربينة رياح اعتيادية ذات قدرة إنتاجية تبلغ 3MW نحو 7,800,000 كيلو واط/ ساعة في السنة، وتساهم في منع انبعاث نحو 4,600 طن من ثاني أوكسيد الكربون (CO2).

  • 1,570

    ما يوازي إنزال 1570 سيارة عن الشارع

    يقلل التشغيل السنوي لطوربينة رياح واحدة بالقدرة الإنتاجية المذكورة، من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بما يوازي إنزال 1,570 سيارة في السنة عن طرقات إسرائيل...

  • 638M

    تقليل الانبعاثات عام 2016

    في عام 2016 لوحده، وفر عمل طوربينات الرياح في العالم انبعاث نحو 638 مليون طن من CO2 إلى الغلاف الجوي.

المزيد من حسنات طوربينات الرياح:

تتيح الطاقة المتجددة للفرد أن ينتج لنفسه الكهرباء التي يستهلكها، ويدور الحديث هنا عن تغيير بالغ الأهمية بالمقارنة مع العالم الذي يتم فيه تزويد الكهرباء بواسطة عدد صغير من محطات التوليد التي بحوزة عدد قليل من المالكين. تعتبر ثورة الطاقة المتجددة بشرى لكل فرد منا، حيث سيكون بإمكاننا في نهاية المطاف، أن ننتج لأنفسنا الطاقة الكهربائية التي نستهلكها، وذلك دون التسبب بتلويث الكرة الأرضية ودون زيادة حدّة الأزمة المناخية، وبتكاليف تنافس إنتاج الكهرباء عن طريق حرق الوقود في محطات توليد الطاقة المسببة للتلوث.

في حالة طاقة الرياح، يدور الحديث عن مجتمعات تقوم بإنتاج الكهرباء – روابط زراعية (كيبوتسات، موشافيم وقرى درزية). من المتوقع أن يستفيد الآلاف من مدخولات الإنتاج والتي سيتم تحويلها لاستخدامات هذه المجتمعات المشتركة. في غالبية الحالات، بسبب التوزيع الجغرافي الواسع الانتشار للطوربينات، يدور الحديث عن مشاريع مشتركة تجمع بين عدة بلدات ومجموعات سكانية.

قام فرع طاقة الرياح، حتى العام 2016، بتشغيل أكثر من مليون شخص في مختلف أنحاء العالم. بالرغم أنه من المتوقع أن يكون الاستخدام في إسرائيل على نطاق محدود، إلا أن المجال ما يزال يشكل فرصة لخلق الكثير من الوظائف ضمن مشاريع البنى التحتية وكذلك في مهن جديدة ستستدعي تأهيلا مهنيا، وكل ذلك سيكون بالأساس في مناطق الضواحي الشمالية في إسرائيل.

تتّسم منظومة الكهرباء بتشكيلة واسعة من التهديدات لاستمرارية عملها. تشمل التهديدات أضرار الكوارث الطبيعية، التهديدات الصاروخية (مثلا هجوم صاروخي) وتهديدات السايبر. يتيح توسيع نطاق الإنتاج بواسطة الطاقة المتجددة إمكانية تنويع مصادر الطاقة وتوزيع مواقع الإنتاج، مما يحدّ من إمكانية المس بالمنظومة ويزيد من قدرتها على مواجهة التهديدات والتدبّر في حالات الطوارئ.

للقراءة عن بحث معهد أبحاث الأمن القومي حول موضوع شبكة الكهرباء وأهمية الطاقة المتجددة

تحتل طوربينات الرياح مساحة أقل كثيرا من محطات الطاقة الشمسية الأرضية. يبلغ قطر عمود الطوربينة نحو 4 أمتار فقط، وكما ذكرنا، فلا حاجة لوضع سياج أو إغلاق المنطقة التي تتواجد فيها قاعدة الطوربينة. يعتبر احتلال المساحات أحد المعطيات الأكثر أهمية في دولة إسرائيل، التي فيها مساحات محدودة جدا من الأراضي بالإمكان إنشاء منشآت البنى التحتية فيها.

يمتاز سوق الكهرباء المتطور بتشكيلة متنوعة من مصادر إنتاج الطاقة، والتي تكمل بعضها البعض. يمس نقص التنوع في مصادر الطاقة بمرونة إدارة المنظومة، بل ويهدد أمن منظومة الكهرباء. للتوضيح، تكمل طاقة الرياح الطاقة الشمسية، حيث أن الرياح تهب أيضا في الساعات التي لا تكون الشمس مشرقة فيها وفي أيام الشتاء التي تسد الغيوم فيها طريق أشعة الشمس. يتيح دمج طاقة الرياح ضمن منظومة الكهرباء إمكانية زيادة وتوسيع نطاق سلّة الطاقة المتجددة الوطنية، كما يتيح إمكانية أكبر للوصل بين مصادر الإنتاج الشمسية وغيرها وتزويد الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة على مدار عدد كبير من الساعات في كل يوم.

تشكل حقول مولدات الكهرباء العاملة بقوة الرياح (الطوربينات) مواقع جذب للرحلات، وتساهم بذلك مساهمة إضافية في تعزيز المناطق السياحية البعيدة عن مركز البلاد، كما تخلق أماكن عمل إضافية في قطاع السياحية الملحية.

طوربينات الرياح والضجيج

تُصدر طوربينات الرياح ضجيجا جرّاء احتكاك المراوح بتدفق الهواء الذي يتحرك باتجاهها. يجب على الضجيج الصادر عن الطوربينات أن يستوفي المعايير المعروفة والمتعارف عليها، كما يجب على كل الأجهزة ومنشآت البنى التحتية الأخرى التي تصدر الضجيج.

اليوم، ليس هنالك بحث علمي ذو أساس يشير إلى أن طوربينات الرياح التي تستوفي معايير الضجيج تؤثر أي تأثير على صحة الجمهور، وفي الدول المتقدمة، هنالك خبرة لأكثر من ثلاثين عاما في تشغيل حقول طاقة الرياح.

تعتبر معايير الضجيج في إسرائيل من أكثر المعايير تشدّدا حول العالم، وهي توفر حماية مثالية للجمهور من الآثار الممكن حصولها جرّاء الضجيج الذي قد يصدر عن طوربينات الرياح والضجيج من مصادر أخرى.

في الماضي، كانت طوربينات الرياح تصدر ضجيجا أكبر بكثير، حيث كان حجمها وارتفاعها أقل مما هي عليه اليوم، وبسبب ذلك كانت مراوحها تدور بسرعة أكبر. اليوم، يتجسد توجه التحسين التكنولوجي في مجال طوربينات الرياح بالصعود إلى ارتفاع أعلى حيث تكون الرياح أقوى، وزيادة القدرة الإنتاجية للمولدات الموجودة على الطوربينة بموجب ذلك. كذلك، يؤدي تحسين تصميم مراوح الطوربينات إلى تقليل الضجيج الصادر إلى البيئة.

تصدر طوربينات الرياح ضجيجا بالإمكان سماعه (ضمن مجال ترددات قدرة الإنسان على السمع). بالإمكان قياس الضجيج المسموع الصادر عن الطوربينات، وقد تم تنظيم هذا المجال في إسرائيل من خلال أنظمة منع أضرار الضجيج والتي تنص على قواعد واضحة في ما يتعلق بالضجيج الوارد صدوره. يلزم كل مشروع حقل رياح بعرض تأثيرات الضجيج على البيوت السكنية في محيطه، وبالإمكان القيام بمحاكاة للضجيج كما يتم في كافة مشاريع البنى التحتية (مثلا شارع أو مطار). كذلك، مطلوب من منتجي طوربينات الرياح استيفاء معايير الضجيج، ولكل طوربينة رياح هنالك جدول مواصفات وموديلات لأجل توقع الضجيج على بعد مسافات مختلفة منها.

كذلك، تصدر طوربينات الرياح ضجيجا في المجال غير المسموع (الضجيج تحت الصوتي). السيارات، القطارات، مكيفات الهواء والغسالات تصدر هي الأخرى الضجيج تحت الصوتي. بالنسبة للضجيج غير المسموع (تحت الصوتي)، والذي من الممكن أن يكون له تأثير على صحة الإنسان، ليست هنالك معايير بالإمكان قياسه اعتمادا عليها، لكن بحسب الأبحاث الشاملة، فإن الضجيج غير المسموع، إن كان موجودا أصلا، يتلاشى بعد أمتار معدودة. هذا مثلا ما وجده بحث شامل تم إجراؤه بناءً على طلب من حكومة بادن فورتمبيرغ في ألمانيا.

القراءة حول الموضوع...

طوربينات الرياح ووميض الضوء

ينتج عن طوربينات الرياح وميض ضوئي يظهر بصورة متقطعة خلال ساعات محددة من النهار، وبزوايا مختلفة (يتعلق الأمر بمكان الشمس والمكان الذي تتم رؤية الوميض منه). يتم الشعور بتأثير الوميض عند شروق وغروب الشمس.

الوميض نفسه ليس معرّفا على أنه خطر صحي بالنسبة للجمهور، وإنما كإزعاج مؤقت لمن يسكنون على مقربة من طوربينات الرياح.

اليوم، هنالك أداوت لتحديد وتوقع مدّة وحجم الوميض الناتج عن طوربينات الرياح، بحسب ظروف المنطقة التي تتواجد فيها الطوربينات، وتتم معالجة الموضوع من قبل وزارة حماية البيئة ضمن إطار استعراض التأثيرات على البيئة الإلزامي، في إطار إجراءات تخطيط وبناء حقول طوربينات الرياح.

مستند وزارة حماية البيئة بشأن الوميض

طوربينات الرياح وصحة الجمهور

تقوم طوربينات الرياح بإنتاج الكهرباء دون التسبب بتلويث الهواء، وهي عموما لا تسبب أي مس بصحة الإنسان. يتم إنشاء طوربينات الرياح في الدول المتقدمة والمتطورة مثل الدول الأوروبية، الولايات المتحدة وإسرائيل بموجب معايير واضحة ومتشددة، من أجل تفادي تأثيرات الطوربينات الممكنة على صحة الجمهور.

إنتاج الكهرباء بواسطة حرق الوقود يمس بصحة الجمهور، وبحسب تقرير الـ OECD، يموت في إسرائيل، كل عام، 2,500 شخص نتيجة لتلوث الهواء، وهو تلوث ينتج قسم منه عن حرق أنواع الوقود المسببة للتلوث في محطات توليد الكهرباء.

لم تظهر الأبحاث العلمية التي تم إجراؤها من قبل سلطات دول متقدمة مثل أستراليا، الدنمارك وبريطانيا أية دلائل علمية على أي مس ممكن بصحة الجمهور نتيجة لعمل طوربينات الرياح.

إحدى الظواهر الصحية التي يتم نسبها فعلا لطوربينات الرياح هي "متلازمة طوربينات الرياح" الناتجة عن تأثير نوسيبو (الغفال)، أي تأثير سلبي نفسي على الأشخاص، ينتج عن الخشية من أعراض ممكنة من شانها أن تحصل جرّاء عمل طوربينات الرياح، رغم أن هذه الأمور ليست موجودة. بكلمات بسيطة، الأشخاص الذي يتلقون معلومات بشأن أمر ما قد يعرضهم للضرر، يبدؤون بالشعور بأعراض مختلف ناتجة بالأساس عن الرهبة والخوف.


وزارة الصحة وجهات علمية أخرى يؤكدون: طوربينات الرياح لا تسبب الأذى للصحة:

طوربينات الرياح وإطفاء الحرائق

يتم بناء طوربينات الرياح على بعد مسافة آمنة (في مجال الحريق) عن البلدات، وذلك بناء على توصيات شرطة إسرائيل المسؤولة عن الإطفاء من الجو.

في حال نشوب حريق، بالإمكان وقف دوران مراوح الطوربينات بالتحكم عن بعد، من أجل عدم إعاقة جهود الإطفاء. يتدرب طيارو الإطفاء حول العالم على الإطفاء في مناطق تتواجد فيها بنى تحتية، مثل خطوط الكهرباء وأبراج الاتصالات، حيث أن هنالك حلولا لتحديات إطفاء الحرائق التي تنشب على مقربة من المناطق السكنية.

طوربينات الرياح والطيور

تعتبر إسرائيل محورا هاما لهجرة الطيور من أفريقيا وآسيا إلى أوروبا وبالعكس. تشكل طوربينات الرياح عائقا أمام الطيور، وهنالك خشية دائمة من المس بذوي الأجنحة. بناءً على ذلك، هنالك أهمية كبرى لتحديد مواقع طوربينات الرياح بصوة تحدّ قدر الإمكان من إمكانية المس بذوي الاجنحة، وهذا ما يتم خلال تخطيط حقول الرياح، بالنسبة لكل طوربينة وطوربينة يتم إنشاؤها.

علينا أن نذكر أن حقول طوربينات الرياح تقام في العالم من منطلق الوعي للمخاطر المتوقعة على التنوع البيولوجي، وذلك من باب الموازنة بين إمكانيات المس مقابل الحاجة لاستبدال الطاقة المسببة للتلوث والتي فيها الكثير من السيئات وتؤثر – من ضمن ما تؤثر – على صحة بني البشر وكذلك الكائنات الحية الأخرى. المعطيات التي تم جمعها حتى الآن في إسرائيل لا تشير إلى توقع نسبة مسّ تختلف أو تزيد عن المتوقع في إسرائيل، بالمقارنة مع نسب المس المتعارف عليها في دول أخرى من العالم.

تجدر الإشارة إلى أن الطيور تتعرض للمس وتموت في كل عام لأسباب كثيرة ترتبط ببني البشر، غير طوربينات الرياح، مثل الاصطدام بالسيارات المسافرة، البنايات المرتفعة، وكذلك جرّاء تلوث البيئة. تسبب طوربينات الرياح بالضرر للطيور هو قليل جدا نسبيا بالمقارنة مع الأسباب المذكورة.


صحيح أن حجم الضرر القائم والمتوقع للطيور جرّاء الأزمة المناخية وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية ليس معروفا بعد، لكن بالإمكان توقع أن يكون هذا الأمر أكبر بما لا يُقارن، من أي نسبة مس وضرر يعرفها الإنسان حتى اليوم.

بالإمكان إيجاد المزيد من المعلومات حول تقديرات موت الطيور بسبب محطات توليد الطاقة المسببة للتلوث، طوربينات الرياح والبنايات، المفترسات في الطبيعة وغيرها، في موقع مدرسة لندن للاقتصاد.

مع ذلك، علينا أن نذكر ان الخشية من إمكانية المس بالطيور لها مبررات، حيث أن هنالك أنواعا معرضة لخطر الانقراض، ومن شأن المس بها أن يكون غير قابل للإصلاح، لكن هنالك في العالم – وكذلك في إسرائيل – ما يكفي من المعرفة المهنية والطرق لمواجهة هذه الإمكانية.

في كل العالم، وفي إسرائيل أيضا، تتم إدارة موضوع حماية التنوع البيولوجي، والذي يشمل الطيور أيضا، من قبل وزارات حماية البيئة، والتي تكون مسؤولة – ضمن إطار إجراءات التخطيط والبناء للمصادقة على مشاريع طوربينات الرياح – عن فحص واستعراض سبل حماية البيئة بصورة تفصيلية تشمل قياسا ومراقبة شاملة لأعداد الطيور التي من المتوقع أن تتعرض للأذى، إن تم ذلك أصلا، جرّاء نشاط حقول طوربينات الرياح المخطط لها.

نودّ الإشارة إلى أنه في إسرائيل، يعمل مشروع طاقة رياح منذ سنوات الـ 90 في تل الغسانية شمالي هضبة الجولات، وبحسب المعطيات التي تم جمعها بشأن هذا الحقل على مدار 26 عاما، لم تتعرض الطيور للأذى جرّاء تشغيل الطوربينات في الموقع. كذلك، يعمل في منطقة الجلبوع حقل طوربينات رياح تتم مراقبته بصورة دائمة، ومنذ بداية عمله، تعرضت للأذى طيور قليلة جدا ومعدودة، من أنواع غير مهددة.